تصميم وبرمجة المواقع الإلكترونية

يعد الموقع الإلكترونى هو النافذة الأولى والأساسية لظاهرة التسويق عبر شبكة الإنترنت ، فلا يمكن لأى شركة أو مؤسسة أو حتى عمل شخصى أن يبرز أمام الجمهور لتسويقه دون وجود موقع إلكترونى يقوم بعرض محتوى تلك الشركة ومنتجاتها وإعلاناتها ، ومن ثم البدء فى تسويق الموقع ذاته بما فيه من محتوى إلكترونياً أى أن الموقع الإلكترونى هو نافذة التفاعل للمستخدمين على شكل صفحة داخل شبكة المعلومات الدولية ، لذلك كان من الطبيعى فى الآونة الأخيرة وجود مئات الشركات التى تعمل فى مجال تصميم مواقع الويب وإخراجها للجمهور مستخدمة فى ذلك أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والمعايير العالمية فى هذه المجالات.

تتوقف جودة وقوة الموقع الإلكترونى على العديد من العوامل إبتداءً من وضع خطط عمل جيدة وتوافر التقنيات العلمية والمصممين والمبرمجين ذوى الخبرات العالية فى تصميم مواقع الويب وإخراجها بما يتناسب مع التكنولوجيا المستخدمة فى جميع متصفحات الإنترنت والجوال وبما يتفق مع محركات البحث ، أيضاً نوع الموقع وطبيعة عمله ونشاطه ونوعية مستخدميه أو الشريحة التى يستهدفها كالمواقع التجارية أو مواقع الشركات والمواقع الإخبارية والمواقع السياحية ومواقع الإستثمار العقارى فكل موقع إلكترونى يتطلب خطة عمل خاصة به.

المقصود بتصميم المواقع الإلكترونية :

المقصود بالموقع الإلكترونى هو مجموعة كبيرة من الملفات التى يتم توظيفها معاً على خادم إنترنت أو على أكثر من خادم فى نفس الوقت ، المعنى الشامل لتصميم موقع إلكترونى هو عملية إستخدام بعض التقنيات كأنواع من اللغات المسماه بلغات التوصيف التى تناسب صفحات الإنترنت والتى هى بمثابة أوامر لجهاز الحاسوب لتكوين عدة وسائط كل منها يُكون محتوى على شبكة الإنترنت ، إلا أن التعريف السابق يعد غامضاً بعض الشئ ويمكن تبسيطه بأن عملية تصميم الموقع الإلكترونى هى إنشاء بعض الملفات - سابقة الذكر - معاً على خادم الإنترنت كى يتم عرض الواجهة التفاعلية والمحتوى بشكل نهائى عن طلب المستخدم لها على هيئة صفحة إنترنت ويتم عرض تلك الواجهة وذلك المحتوى عن طريق ترتيب بعض اللغات الخاصة (لغات الترميز) للحصول على بعض النصوص والرسوم النقطية.

المقصود بمصطلح البرمجة :

البرمجة بشكل عام هى عملية إعطاء أوامر للعديد من الأجهزة كالحاسوب أو أجهزة الإتصالات الحديثة عن طريق لغة خاصة يختارها المبرمج (لغات البرمجة) ، وهى لغات مصممة خصيصاً لإعطاء أوامر للحاسوب وتوجيهه لتلقى تلك الأوامر والبيانات وتنفيذها كى يتم تحويلها إلى الأعمال المطلوبة ، وتختلف كل لغة من هذه اللغات عن غيرها فى بعض الخصائص التى تجعلها ملائمة لأى نوع من البرامج.

أنواع مواقع الإنترنت (الويب) :

أدى التطور التكنولوجى والتقنى الكبير فى مجال الإنترنت منذ بدء إستخدامه حتى الآن بالإضافة إلى ملائمة الغرض من إنشاء كل موقع وطبيعته والمحتوى الذى يقدمه إلى ظهور أنواع من المواقع الإلكترونية ، يمكن تقسيم المواقع الإلكترونية إلى أنواع وفق أكثر من تصنيف الأول يعتمد على المحتوى الذى يتضمنه كل موقع وتم تقسيم المواقع وفق هذا الأساس إلى نوعين هما :-   

1-    مواقع ثابتة المحتوى :

وهو بداية إنشاء المواقع الإلكترونية وكانت أولى إستخداماته مع بداية إختراع شبكة الإنترنت وعلى أساسه تم تصميم أول موقع إلكترونى تميز حينها بثبات المحتوى ، أى أنه إستُخدم فى تصميمه لغات معينة جعلت محتواه ثابت لا يتغير مع إختلاف كل مستخدم ولا يمكن تغيير محتواه إلا من قبل مالك الموقع أو مصممه ، هذه اللغات مثل (HTML , XHTML).

2-    مواقع تفاعلية المحتوى :

نتيجة إستمرار التقدم فى مجال الإنترنت مع الزمن بدأت الحاجة إلى تغيير طبيعة المواقع الإلكترونية بما يتلاءم مع التطور الحادث ورغبة المستخدمين ، بأن يتم تحويل محتوى الموقع من إقتصاره على بعض الكتابات إلى إشتماله على العديد من التطبيقات الزكية التى تم تطويعها لتلبى رغبة صاحب الموقع والمستخدمين ، وتم ذلك عند بداية إبتكار أنواع جديدة من اللغات التى ينفذ محتواها إلى خادم الإنترنت مثل (Perl , ASP , PHP) ، وبعد ذلك حدث تطور آخر بظهور بعض لغات البرمجة التى جعلت المحتوى أكثر تفاعلاً مثل (JavaScript).

لكن أمكن تقسيم المواقع الإلكترونية وفق تصنيف آخر يعتمد على نوعية وطبيعة الموقع والغرض المستخدم له بالإضافة إلى المحتوى الذى يقوم بعرضه على إختلاف مجالات سوق العمل على النحو التالى :-

1-    المواقع الإخبارية :

يجب أن يخضع تصميم أى موقع إخبارى إلى قواعد معينة تلائم طبيعة المواقع الإخبارية التى تهدف إلى الربح فى المقام الأول ، وعلى هذا الأساس لابد من مراعاة سرعة ظهور الموقع بمحتواه من الإعلانات خلال محركات البحث كذلك العمل على سهولة نشر الأخبار والإعلانات والمقالات مما يسهل من وصول الموقع إلى مستخدميه.

2-    المواقع التجارية :

تغير النشاط التجارى بشكل كبير مع التقدم الهائل فى العصر الحديث فى جميع المجالات ، فكان لِزاماً أن يتم توظيف هذه المهنة بما يتلائم مع هذا التقدم فظهرت عمليات التجارة الإلكترونية لذا فإن إنشاء موقع إلكترونى بغرض التجارة يحتاج إلى تقنيات خاصة تجعل من موقعك التجارى سوقاً إلكترونياً يصل إلى أكبر عدد من المتابعين ويحقق أعلى الأرباح.

3-    مواقع الشركات :

تحتاج أى شركة إلى موقع إلكترونى يكون بمثابة نافذة لها على شبكة الإنترنت يتم من خلاله عرض منتجاتها أمام الجمهور بأفضل الطرق للتواصل مع العملاء ، تختلف مواقع الشركات وفقاً لنوع ومجال سوق العمل الخاص بها لكن جميعها تتفق فى ضرورة وضع خطة عمل تلائم طبيعة عمل الشركة سواء كانت شركة تجارية أو سياحية مثلا ً والتى هى من أكثر المجالات التى تتطلب سهولة فى التعامل مع عملائها.

4-    المواقع الإعلانية :

إن تصميم موقع إلكترونى خاص بالإعلانات يهدف فى الأساس إلى الربح المادى فالإعلانات بأنواعها من أكبر سبل الكسب المادى من خلال شبكة الإنترنت ، وبالطبع هذا النوع أيضاً من المواقع يحتاج إلى خبرة وتقنيات كبيرة سواء فى تصميم وتقسيم الموقع نفسه أو حتى فى تصميم الإعلانات المتداولة عليه.

5-    المواقع العقارية :

كما ذكرنا فى الأنواع السابقة فإن كل نوع من المواقع يحتاج أيضاً إلى خطة عمل وتقنيات ومصمم ماهر لتصميمه وبرمجته ، تعد المواقع التى تختص بالعمل داخل سوق الإستثمارات العقارية من أكبر المجالات التى تتطلب تنافساً بين الشركات وبعضها بتقديم حلولاً وأفكاراً جديدة مع توافر خبرة ودراية بسوق العمل ، كذلك يحتاج هذا النوع من المواقع إلى إدارة جيدة للتعامل مع الموقع وتقديم أفضل حلول وفرص لمتابعيه.

أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية :

لابد من وضع عدة أسس هامة لإخراج موقع إلكترونى جيد ، فالموقع الذى يكتفى بخطة تصميم جيدة دون محتوى جيد لن يكون ذا قيمه داخل محركات البحث على الإنترنت ، كذلك فإن الإهتمام بالمضمون والمحتوى دون التصميم الجيد لن ينشر الموقع بشكل جيد بين الجمهور ، بناء على ما سبق فإن الأسس العامة التى يتوقف عليها إخراج موقع إلكترونى جيد هى كما يلى :-

أولاً جودة التصميم :

هى الأساس فى إخراج موقع إلكترونى جيد ، فيجب أن يكون هناك تجانس وتناسق كبير بين صفحات الموقع سواء الخارجية أو الداخلية حتى يسهل على المستخدم التعرف عليها ككجزء من صفحات الموقع ، كما يجب الوضع فى الإعتبار أثناء التصميم سهولة تصفح الموقع والإنتقال بين أجزاءه كذلك سهولة تحميله حتى لا يسبب ضيق للمستخدم.

ثانياً المحتوى الجيد :

إن وجود محتوى جيد يكمل نجاح التصميم الجيد للموقع كما أن سوء المحتوى قد يتسبب فى فشل الموقع ككل حتى ولو كان على درجة عالية من التصميم ، فيجب أن يُحدِث المصمم تجانس كبير بين تصميم الموقع ومحتواه حتى لا يؤثر التصميم على المحتوى ويصعب من قراءته.

ثالثاً سهولة تصفح وإستخدام الموقع :

يجب أن يضع المصمم نفسه فى دور مستخدم الموقع حتى يُسهل عليه تصفحه والإنتقال بين أقسامه ، كما يجب إخراج تلك الأقسام فى صورة وصلات خارجية بارزة بالصفحة الرئيسية للموقع حتى يسهل الوصول إليها ، كما أن تقسيم الموقع ودرجات ألوانه هى الأخرى تلعب دور بازر من أجل راحة المستخدم وسهوله تصفح الموقع.

تصميم وبرمجة المواقع الإلكترونية لدى شركة العلم التقنى :

تهدف شركة العلم التقنى إلى تصميم وبرمجة مواقع إلكترونية تتميز بالحرفية بأحدث الأساليب والتقنيات ، وإعتماداً على فرق عمل لديها كافة الخبرات فى وضع خطط عمل تتناسب مع طبيعة أى موقع ورغبات الشريحة التى يستهدفها ، وأيضاً فرق عمل متخصصة فى تصميم وبرمجة المواقع الإلكترونية ، ولا يقف الأمر عند هذا الحد حيث تعمل شركة العلم التقنى على إخراج الموقع بصورة تتلاءم مع جميع محركات البحث على شبكة الإنترنت تمهيداً للبدء فى نشر الموقع وتسويقه إلكترونياً.